جريدة الأنساب الشهرية
فوائد درر و كنوز في علم الأنساب
موقع يحتوي على زبدة و عصارة أفكار علماء الأنساب و ما حوته الكتب و المجلات والمخطوطات النادرة نساعد الباحثين في علم الأنساب على معرفة الأكثر و تنمية معلوماتهم في هذا الفن استمتعوا بتصفح موقعنا و استفيدوا منه
جريدة الأنساب جريدة شهرية تصدر من العالم العربي و يشرف على مواضيعها بعض طلبة العلم من العراق و الأردن و السعودية و اليمن و مصر و تونس و الجزائر و المغرب : web.anssab@yahoo.fr
وهو موضع من أرض خزاعة أعتقها النبي صلى الله عليه وسلم واستنكحها، وجعل صداقها كل سبي من قومها ماتت سنة خمس وخمسين في ولاية معاوية وصلى عليها مروان .الأنساب للسمعاني .
الأحاديث التي فيها ذكر خزاعة:
عن ابن بريدة عن أبيه قال مات رجل من خزاعة فأتي النبي صلى الله عليه و سلم بميراثه فقال التمسوا له وارثا أو ذا رحم فلم يجدوا له وارثا ولا ذا رحم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطوه الكبر من خزاعة وقال يحيى قد سمعته مرة يقول في هذا الحديث انظروا أكبر رجل من خزاعة *أخرجه أبوداود وضعفه الألباني
وفي رواية قال أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال إن عندي ميراث رجل من الأزد ولست أجد أزديا أدفعه إليه قال اذهب فالتمس أزديا حولا قال فأتاه بعد الحول فقال يا رسول الله لم أجد أزديا أدفعه إليه قال فانطلق فانظر أول خزاعي تلقاه فادفعه إليه فلما ولى قال علي الرجل فلما جاءه قال انظر كبر خزاعة فادفعه إليه *أخرجه أبوداود( ضعيف )
بنو المصطلق من خزاعةوقال الحازمي المُصطَلِقِي " منسوب إلى المُصْطَلِق، واسمه جَذِيمَة بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لَحيّ بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازِن بن الأزد، بطن من خُزاعَة، منهم نفر من الصحابة وغيرهم.
قال ابن حجر :غزوة بني المصطلق من خزاعة وهي غزوة المريسيع أما المصطلق فهو بضم الميم وسكون المهملة وفتح الطاء المهملة وكسر اللام بعدها قاف وهو لقب واسمه جذيمة بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بطن من بني خزاعة وقد تقدم بيان نسب خزاعة في أوائل السيرة النبوية وأما المريسيع فبضم الميم وفتح الراء وسكون التحتانيتين بينهما مهملة مكسورة وآخره عين مهملة هو ماء لبني خزاعة بينه وبين الفرع مسيرة يوم وقد روى الطبراني من حديث سفيان بن وبرة قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة المريسيع غزوة بني المصطلق قوله قال بن إسحاق وذلك سنة ست كذا هو في مغازي بن إسحاق رواية يونس بن بكير وغيره عنه وقال في شعبان وبه جزم خليفة والطبري .
وروى البيهقي من رواية قتادة وعروة وغيرهما أنها كانت في شعبان سنة خمس وكذا ذكرها أبو معشر قبل الخندق. فتح الباري (7/ 430)وفي صحيح البخاري: عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِى أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبْطُ الشَّعَرِ بَيْنَ رَجُلَيْنٍ يَنْطِفُ رَأْسُهُ مَاءً ، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا ابْنُ مَرْيَمَ فَذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَرُ جَسِيمٌ جَعْدُ الرَّأْسِ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى ، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ ، قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا هَذَا الدَّجَّالُ أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ » . وَابْنُ قَطَنٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِى الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ . أخرجه البخاري .
ومن خزاعة : قبيلة أسلم (قوم الصحابي سلمة بن الأكوع ) رضي الله عنه قال الكلبي : بنو أَسلم بن أَفصى فولد أَسلمُ بن أَفصى بن حارثةَ: سلامان، وهوازن، بطن.
ومنهم: عبد الله بن أَبي أَوفى، وهو عَلقمةُ بن خالد بن الحارث بن أَسيد ابن رفاعةَ بن ثعلبةَ بن هوازن، صحبَ النبي صلى الله عليه و سلم.
وفي كتاب قلائد الجمان :قال ابن الكلبي: وسموا خزاعة لأن بني مازن بن الأزد لما تفرقت الأزد من اليمن في البلاد نزل بنو مازن على ماء يقال له غسان، على ما تقدم، وأقبل بنو عمرو بن لحي فانخزعوا عن قومهم، فنزلوا مكة، ثم أقبل بنو أسلم ومالك وملكان فانخزعوا عن قومهم أيضاً، فسمي الجميع: خزاعة.
قال في العبر: وكانت مواطنهم مكة ومَرّ الظهران وما بينهما، وكانوا من حلفاء قريش، وكان لخزاعة ولاية البيت بعد جرهم، ولم تزل بيدهم حتى باعها أبة غُبشان من قُصي بن كلاب بزِق خمر، على ما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
وبقايا خزاعة بأرض الحجاز وغزة.قلائد الجمان .
ومن ديارهم :سليع جبل بالمدينة يقال له عثعث عليه بيوت أسلم بن أفصى عن الحازمي قال ابن حزم : ولد أفصى بن عامر: أسلم، بطن؛ ودارهم بالأندلس: ألش وأعمالها وما حواليها؛ منهم بنو الشيخ وغيرهم. جمهرة أنساب العرب
قال الحازمي في العجالة: " الأسْلَمي " منسوب إلى أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن عويمر ابن عمرو كذا ساقه أبو بكر البرقي
وقال خليفة بن خيّاط : أسلم بن افصى ابن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث وهم خلقٌ كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء ورواه الحديث.
الأحاديث التي فيها ذكر قبيلة أسلم بن أفصى:
عن سَلَمَةَ بْنَ الأَكْوَعِ - رضى الله عنه - قَالَ مَرَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَسْلَمَ يَنْتَضِلُونَ فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « ارْمُوا بَنِى إِسْمَاعِيلَ ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ارْمُوا وَأَنَا مَعَ بَنِى فُلاَنٍ » . قَالَ فَأَمْسَكَ أَحَدُ الْفَرِيقَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « مَا لَكُمْ لاَ تَرْمُونَ » . قَالُوا كَيْفَ نَرْمِى وَأَنْتَ مَعَهُمْ . قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « ارْمُوا فَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ » .أخرجه البخاري .
قال الإمام البخاري باب نِسْبَةِ الْيَمَنِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ : مِنْهُمْ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ مِنْ خُزَاعَةَ .
قال ابن حجر : وَأَرَادَ الْمُصَنِّف أَنَّ نَسَب حَارِثَة بْن عَمْرو مُتَّصِل بِالْيَمَنِ ، وَقَدْ خَاطَبَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي أَسْلَمَ بِأَنَّهُمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل كَمَا فِي حَدِيث سَلِمَة بْن الْأَكْوَع الَّذِي فِي هَذَا الْبَاب ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْيَمَن مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل .
وَفِي هَذَا الِاسْتِدْلَال نَظَر لِأَنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ كَوْن بَنِي أَسْلَمَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل أَنْ يَكُون جَمِيع مَنْ يُنْسَب إِلَى قَحْطَان مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون وَقَعَ فِي أَسْلَمَ مَا وَقَعَ فِي إِخْوَتهمْ خُزَاعَة مِنْ الْخِلَاف هَلْ هُمْ مِنْ بَنِي قَحْطَان أَوْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل ، وَقَدْ ذَكَرَ اِبْن عَبْد الْبَرّ مِنْ طَرِيق الْقَعْقَاع بْن أَبِي حَدْرَد فِي حَدِيث الْبَاب " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَاس مِنْ أَسْلَمَ وَخُزَاعَة وَهُمْ يَتَنَاضَلُونَ فَقَالَ : اِرْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيل " فَعَلَى هَذَا فَلَعَلَّ مَنْ كَانَ هُنَاكَ مِنْ خُزَاعَة كَانُوا أَكْثَر فَقَالَ ذَلِكَ عَلَى سَبِيل التَّغْلِيب، وَأَجَابَ الْهَمْدَانِيُّ النَّسَّابَة عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ قَوْله لَهُمْ : " يَا بَنِي إِسْمَاعِيل " لَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُمْ مِنْ وَلَد إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْآبَاء ، بَلْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون ذَلِكَ لِكَوْنِهِمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْأُمَّهَات ، لِأَنَّ الْقَحْطَانِيَّة وَالْعَدْنَانِيَّة قَدْ اِخْتَلَطُوا بِالْمُصَاهَرَةِ ، فَالْقَحْطَانِيَّة مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْأُمَّهَات ، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِث هَذَا الْحَدِيث فِي كِتَاب الْجِهَاد .
وَمِمَّا اُسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْيَمَن مِنْ وَلَد إِسْمَاعِيل قَوْل اِبْن الْمُنْذِر بْن عَمْرو بْن حَرَام جَدّ حَسَّان بْن ثَابِت :
وَرِثْنَا مِنْ الْبُهْلُول عَمْرو بْن عَامِر** وَحَارِثَة الْغِطْرِيف مَجْدًا مُؤَثَّلًا
مَآثِر مِنْ آلِ اِبْن بِنْت اِبْن مَالِك** وَبِنْت اِبْن إِسْمَاعِيل مَا إِنْ تَحَوَّلَا
وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا يُمْكِن تَأْوِيله كَمَا قَالَ الْهَمْدَانِيُّ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .فتح الباري
وقال ابن حجرفي الفتح أيضا : وَاسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ الْيَمَنَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ وَفِيهِ نَظَرٌ لِمَا سَيَأْتِي فِي مَنَاقِبِ قُرَيْش مِنْ أَنَّهُ اِسْتِدْلَالٌ بِالْأَخَصِّ عَلَى الْأَعَمِّ.َ
قال السهيلي :وَقَدْ تَقَدّمَ فِي نَسَبِ خُزَاعَةَ وَأَسْلَمَ أَنّهُمَا ابْنَا حَارِثَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ وَأَنّ رَبِيعَةَ بْنِ حَارِثَةَ هُوَ أَبُو خُزَاعَةَ مِنْ بَنِي أَبِي حَارِثَةَ بْنِ عَامِرٍ لَا مِنْ حَارِثَةَ وَسَيَأْتِي ذَلِكَ .
وَقَوْلُ النّبِيّ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - لِأَسْلَمَ ارْمُوا يَا بَنِي إسْمَاعِيلَ فَإِنّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا وَهُوَ مُعَارِضٌ لِحَدِيثِ أَكْثَمَ بْنِ الْجَوْنِ فِي الظّاهِرِ إلّا أَنّ بَعْضَ أَهْلِ النّسَبِ ذَكَرَ أَنّ عَمْرَو بْنَ لُحَيّ كَانَ حَارِثَةُ قَدْ خَلّفَ عَلَى أُمّهِ بَعْدَ أَنْ آمَتْ مِنْ قَمْعَةَ وَلُحَيّ صَغِيرٌ وَلُحَيّ هُوَ رَبِيعَةُ ، فَتَبَنّاهُ حَارِثَةُ وَانْتَسَبَ إلَيْهِ فَيَكُونُ النّسَبُ صَحِيحًا بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا : إلَى حَارِثَةَ بِالتّبَنّي ، وَإِلَى قَمْعَةَ بِالْوِلَادَةِ وَكَذَلِكَ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ فَإِنّهُ أَخُو خُزَاعَةَ ، وَالْقَوْلُ فِيهِ كَالْقَوْلِ فِي خُزَاعَةَ ، وَقِيلَ فِي أَسْلَمَ بْنِ أَفْصَى : إنّهُمْ مِنْ بَنِي أَبِي حَارِثَةَ بْنِ عَامِرٍ بَنِي حَارِثَةَ ، فَعَلَى هَذَا لَا يَكُونُ فِي الْحَدِيثِ حُجّةٌ لِمَنْ نَسَبَ قَحْطَانَ إلَى إسْمَاعِيلَ وَاَللّهُ أَعْلَمُ . وَمِنْ حُجّةِ مَنْ نَسَبَ خُزَاعَةَ إلَى قَمْعَةَ مَعَ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ فِي ذَلِكَ قَوْلُ الْمُعَطّلِ [ الْهُذَلِيّ ] يُخَاطِبُ قَوْمًا مِنْ خُزَاعَةَ :
لَعَلّكُمْ مِنْ أُسْرَةٍ قَمْعِيّةٍ ... إذَا حَضَرُوا لَا يَشْهَدُونَ الْمُعَرّفَا.
وقال السهيلي أيضا :قَدْ احْتَجّوا لِهَذَا الْقَوْلِ أَعْنِي : أَنّ قَحْطَانَ مِنْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السّلَامُ يَقُولُ النّبِيّ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - ارْمُوا يَا بَنِي إسْمَاعِيلَ فَإِنّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا قَالَ هَذَا الْقَوْلَ لِقَوْمِ مِنْ أَسْلَمَ بْنِ أَفْصَى ، وَأَسْلَمُ أَخُو خُزَاعَةَ وَهُمْ بَنُو حَارِثَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ ، وَهُمْ مِنْ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ ، وَلَا حُجّةَ عِنْدِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ لِأَهْلِ هَذَا الْقَوْلِ لِأَنّ الْيَمَنَ لَوْ كَانَتْ مِنْ إسْمَاعِيلَ - مَعَ أَنّ عَدْنَانَ كُلّهَا مِنْ إسْمَاعِيلَ بِلَا شَكّ - لَمْ يَكُنْ لِتَخْصِيصِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ بِالنّسَبِ إلَى إسْمَاعِيلَ مَعْنًى ، لِأَنّ غَيْرَهُمْ مِنْ الْعَرَبِ أَيْضًا أَبُوهُمْ إسْمَاعِيلُ وَلَكِنْ فِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ - عَلَى أَنّ خُزَاعَةَ مِنْ بَنِي قَمَعَةَ أَخِي مُدْرِكَةَ بْنِ إلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ ، كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ عِنْدَ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ لُحَيّ - إنْ شَاءَ اللّهُ - وَكَذَلِكَ قَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ - هِيَ أُمّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السّمَاءِ يَعْنِي : هَاجَرَ ، يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ تَأَوّلَ فِي قَحْطَانَ مَا تَأَوّلَهُ غَيْرُهُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ نَسَبُهُمْ إلَى " مَاءِ السّمَاءِ عَلَى زَعْمِهِمْ " فَإِنّهُمْ يَنْتَسِبُونَ إلَيْهِ كَمَا يَنْتَسِبُ كَثِيرٌ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ إلَى حَاضِنَتِهِمْ وَإِلَى رَابّهِمْ أَيْ زَوْجِ أُمّهِمْ - كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي بَابِ قُضَاعَةَ إنْ شَاءَ اللّهُ . الروض الأنف
قال ابن تيمية :والناس متفقون على ان عدنان ولد اسماعيل وربيعة ومضر واما قحطان فقال بعضهم هم ايضا من ولد اسماعيل والصحيح انهم كانوا موجودين قبل ابراهيم بأرض اليمن ومنهم جرهم الذين سكنوا مكة ومنهم تعلم اسماعيل العربية . الجواب الصحيح
وقال أيضا : و لهذا كان الأنصار أفضل من الطلقاء من قريش و هم ليسوا من ربيعة و لا مضر بل من قحطان و أكثر الناس على أنهم من ولد هود ليسوا من ولد إبراهيم و قيل إنهم من ولد إسماعيل لحديث أسلم لما قال إرموا فإن أباكم كان راميا و أسلم من خزاعة و خزاعة من و لد إبراهيم .مجموع الفتاوى
قال الشريف :ومما ورد عن أسلم ما جاء عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ وَأَشْجَعُ مَوَالِىَّ ، لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ »أخرجه البخاري عن نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ « غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا ، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ ، وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ »أخرجه البخاري
وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ جُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ خَيْرًا مِنْ بَنِى تَمِيمٍ وَبَنِى أَسَدٍ ، وَمِنْ بَنِى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ وَمِنْ بَنِى عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ » . فَقَالَ رَجُلٌ خَابُوا وَخَسِرُوا . فَقَالَ « هُمْ خَيْرٌ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ وَمِنْ بَنِى أَسَدٍ ، وَمِنْ بَنِى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ ، وَمِنْ بَنِى عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ » .أخرجه البخاري
مشاهير الصحابة من أسلم :
ناجية الأسلمي الخزاعيِّ عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر بن دارم بن عمرو بن وائلة بن سهم ابن مازن بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة، صاحب بُدن رسول الله .
ومن أسلم : بُريدةُ بن الحُصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأَعرج بن سعد شهدَ النبي صلى الله عليه و سلم وتوفيَّ بمرو خُراسان وابنهُ عبد الله بن بُريدةَ الفقيه.
ومنهم: سلمة بن عمرو بن الاكوع، ويقال: سلمة بن وهيب بن الاكوع، واسمه سنان بن عبدالله بن قشير، وقال: ابن بشير، ويقال: ابن قيس بن يقظة بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الاسلمي، أبو مسلم، ويقال: أبو إياس، ويقال: أبو عامر، المدني شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، وبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات: في أول الناس، وفي أوسطهم، وفي آخرهم، وبايعه يومئذ على الموت.تهذيب الكمال
سلمة الأَكوعُ بن عبد الله بن قُشير بن خُزيمةَ بن مالك بن سلامان بن أَسلم.وبنوه: أُهبانُ، وسلمةَ، صحبَ النبي صلى الله عليه و سلم.
و أبو برزة الأسلمي واسمه فيما ذكر محمد بن عمر عن بعض ولد أبي برزة عبد الله بن نضلة وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي وغيره من أهل العلم: اسمه نضلة بن عبد الله.
كتبه أبو حاتم الشريف ملتقى أهل الحديث
تم نشره بعد التأكد من صحة المعلومات
و لقيمة الموضوع الهامة و ما يحويه من فوائد قيمة .
المبحث الثاني عشر :عقب إلياس بن مضر
الياس عمود النسب المحمدي وكان الياس بن مضر قد شرف وبان فضله وكان أول من أنكر على بني إسماعيل ما غيروا من سنن آبائهم, وظهرت منه أمور جميلة حتى رضوا به رضا لم يرضوه بأحد من ولد إسماعيل بعد (ادد) فردهم إلى سنن آبائهم حتى رجعت سنتهم تامة على أولها . وهو أول من أهدى البدان إلى البيت, وأول من وضع الركن بعد هلاك إبراهيم فكانت العرب تعظم (الياس) تعظيم أهل الحكمة .
وله من الولد:
1) مدركة واسمه عامر
2) وطابخة واسمه عمرو
3) وقمعة (فتح القاف والميم وتخفيفها وبإهمال العين وقيل بكسر القاف وتشديد الميم بفتحها وكسرها وقيل بفتحها مع سكون الميم)اسمه عمير.
وأمهم جميعا (خندف بكسر الخاء المعجمة وسكون النون وكسر الدال المهملة وفتحها وبالفاء وهي أم القبيلة فلا تنصرف )اسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .
وكان إلياس قد أصابه السل فقالت خندف امرأته لئن هلك لا أقمت ببلد مات به وحلفت إلا يظلها بيت وان تسيح في الأرض فلما مات خرجت سائحة في الأرض حتى هلكت حزنا وكانت وفاته يوم الخميس فكانت تبكيه وإذا طلعت شمس ذلك اليوم بكت حتى تغيب فصارت مثلا وقيل لرجل من أياد هلكت امرأته ألا تبكيها فقال
لو أنه أغنى بكيت كخندف ** على الياس حتى ملها السر تندب
إذا مؤنس لاحت خراطيم شمسه **بكت غدوة حتى ترى الشمس تغرب
يعني بقوله (مؤنس) يوم الخميس لأن العرب كانت تسمي الأيام بغير أسمائها في هذا الوقت فكانت تسمي الأحد الأول والاثنين أهون والثلاثاء جبار والاربعاء دبار والخميس مؤنسا والجمعة عروبة والسبت شيار وكانوا يسمون أيام الشهر عشرة أسماء كل ثلاث ليال اسم.
سبب التسمية (بطابخة وقمعة) كان الثلاثة شبوا في حياة والديهم فاعترضت ذات يوم أرنب في ابل الياس فنفرت فخرج عمرو وعامر وابوهما الياس فادرك عمرو الإبل فردها فلقب مدركة ولحق عامر الأرنب فذبحها وطبخها فلقب طابخة واما عمير فلم يخرج من البيت وانقمع فيه أي أقام فلقب قمعه فلما اقبل هو وابناه عمرو وعامر إذا بأمهما سلمى تمشى فقال لها إلى أين تخندفين؟ فقالت مازلت اخندف في اثركم فلقبت خندفا ثم اطلقوا هذا اللفظ على القبيلة كما هو المعتاد في اطلاق اسم جد القبيلة عليها نفسها.
والخندف مشية فيها تممد وتعطف بنوع بطر واسراعثم ولد لمدركة خزيمة تصغير واحدة الخزم وهو مثل الدوم يتخذ من سعفه الحبال وتصنع من اسافله خلايا للنحل وله ثمر لا يأكله الناس ولكن تتأنفه الغربان وتستطيبه .
نسب عمرو بن لحي بن قمعة الخزاعي
ومن عقب إلياس بن مضر كما قيل عمرو بن لحي بن قمعة جد خزاعة وكان أول من غير دين اسماعيل عليه السلام ونصب الأوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى الحام .
قال ابن تيمية : هذا كما كانت العرب عليه قبل ان يبتدع عمرو بن لحي الشرك وعبادة الاوثان فانهم كانوا حنفاء يعبدون الله وحده ويعظمون ابراهيم واسماعيل ولم يكن لهم كتاب يقرؤنه ويتبعون شريعته وكان موسى قد بعث الى بني اسرائيل بشريعة التوراة وحج البيت العتيق ولم يبعث الى العرب لا عدنان ولد اسماعيل ولا قحطان.
الأحاديث التي جاءت في ذم عمرو بن لحي
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار. أخرجه البخاري ومسلم .
وفي البخاري عن عروة أن عائشة رضي الله عنه ها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا ورأيت عمرا يجر قصبه وهو أول من سيب السوائب )
وعند أحمد في المسند : (إن أول من سيب السوائب و عبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر و إني رأيته يجر أمعاءه في النار " )صححه الألباني
قال ابن كثير :عمرو هذا هو ابن لحي بن قَمَعَة، أحد رؤساء خزاعة، الذين ولَوا البيت بعد جَرْهم وكان أول من غير دين إبراهيم الخليل، فأدخل الأصنام إلى الحجاز، ودعا الرعاع من الناس إلى عبادتها والتقرب بها، وشرع لهم هذه الشرائع الجاهلية في الأنعام وغيرها، كما ذكره الله تعالى في سورة الأنعام، عند قوله تعالى: { وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِيبًا } [الأنعام: 136] إلى آخر الآيات في ذلك.
فأما البحيرة، فقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: هي الناقة إذا نتجت خمسة أبْطُن نظروا إلى الخامس، فإن كان ذكرًا ذبحوه، فأكله الرجال دون النساء وإن كان (1) أنثى جدعوا آذانها، فقالوا: هذه بحيرة.
وذكر السُّدِّي وغيره قريبًا من هذا وأما السائبة، فقال مجاهد: هي من الغنم نحو ما فسر من البحيرة، إلا أنها ما ولدت من ولد كان بينها وبين ستة أولاد كان على هيئتها، فإذا ولدت السابع ذكرًا أو ذكرين، ذبحوه، فأكله رجالهم دون نسائهم.
وقال محمد بن إسحاق: السائبة: هي الناقة إذا ولدت عشر إناث من الولد ليس بينهن ذكر، سُيّبت فلم تركب، ولم يُجَزّ وبرها، ولم يحلب لبنها إلا الضيف.
وقال أبو روق: السائبة: كان الرجل إذا خرج فَقُضيت حاجته، سَيَّب من ماله ناقة أو غيرها، فجعلها للطواغيت فما ولدت من شيء كان لها.
وقال السُّدِّي: كان الرجل منهم إذا قُضيت حاجته أو عُوفي من مرض أو كثر ماله سَيَّب شيئًا من ماله للأوثان، فمن عرض له من الناس عُوقب بعقوبة (2) في الدنيا.
وأما الوصيلة، فقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: هي الشاة إذا نتجت سبعة أبطن نظروا إلى السابع، فإن كان ذكرًا أو أنثى وهو ميت اشترك فيه الرجال دون النساء، وإن كان أنثى استحيوها، وإن كان ذكرًا وأنثى في بطن استحيوهما وقالوا: وصلته أخته فحرمته علينا. رواه ابن أبي حاتم.
وقال عبد الرزاق: أنبأنا مَعْمَر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب: { وَلا وَصِيلَةٍ } قال: فالوصيلة من الإبل، كانت الناقة تبتكر بأنثى، ثم تثنى بأنثى، فسموها الوصيلة، ويقولون: وصلت أنثيين ليس بينهما ذكر، فكانوا يجدعونها لطواغيتهم.تفسير ابن كثير
قال أبو عمر :اختلفوا في خزاعة بعد إجماعهم على أنهم ولد عمرو بن لحي فقال ابن إسحاق ومصعب الزبيري خزاعة في مضر وهم من ولد قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان واسم قمعة عمير بن إلياس بن مضر على ما مضى في كتابنا هذا
قال ابن إسحاق :خزاعة هو كعب بن عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف وقد ذكرنا أن ولد إلياس بن مضر ينتسبون إلى أمهم خندف وروي من حديث أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف هو أبو خزاعة وقال أبو عبيدة معمر بن المثني خزاعة كعب ومليح وسعد وعوف وعدي بنو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر.
وذكر مصعب الزبيري حديث أبي هريرة هذا دون إسناد ثم قال وما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الحق إن كان قاله .
قال الشريف : وهذا نص كلام الزبيري: قال أبو عبد الله الزبيري: فولد مضر بن نزار: إلياس، والناس، وهو عيلان؛ وأمهما: الحنفاء ابنه إياد بن معد. فولد إلياس بن مضر: مدركة، واسمه عامر، وطابخة، وإسمه عمرو، وقمعة، واسمه عمير؛ وأمهم خندف، واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة؛ ويقال لهم: خندف باسم أمهم، وينتسبون إليها.
وأما قمعة، وهو عمير، فيزعمون أنه أبو خزاعة، يقولون: كعب بن عمرو بن لحى بن قمعة بن خندف.
ويروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " أول من سيب السائبة، وبحر البحيرة، وحمى الحامي، عمرو بن لحى بن قمعة أبو بني كعب هؤلاء؛ رأيته في النار يجر قصبه؛ وأشبه ولده به أكثم بن أبي الجون. " فقال أكثم: " أيضرني ذلك يا رسول الله؟ " قال: " أنت مؤمن، وهو كافر! " وخزاعة تقول: كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن غسان؛ ويأبون هذا النسب، والله أعلم.
إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ما روى؛ فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلم؛ وما قال، فهو الحق.
قال الكلبي في كتاب نسب معد : نَسَبُ خُزاعَةَ وولد حارثةُ بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبةَ بن مازن بن الأزدِ: ربيعةَ، وهو لُحيُّ، وأفصى، وهما خُزاعةَ؛ وعديَّاً، وكعباً؛ أُمهم بنت أُدّ بن طابخة بن إِلياس بن مضر فولد ربيعةُ بن حارثة: عمراً، وهو الذي بحر البحيرةَ، وسيَّبَ السَّائبةَ، ووصل الوصيلةَ، وحمى الحامي، وغيَّر دين إسماعيل عليه السلام، ودعا العرب إلى عبادة الأصنامِ؛ أُمُّهُ: فهيرةُ بنت عامر بن الحارث بن مُضاضٍ الجُرهُميّ؛ ومنهُ تفرَّقت خُزاعةُ، وكان صاحبَ الكعبةِ فولد عمرو بن ربيعةَ بن حارثةَ: كعباً، بطن، وهو صاحبُ الكعبةِ؛ وعوفاً، ومثليحاً، بطن، أُمُّهم: تُماضر بنت الحارث بن ثعلبةَ بن دُودان بن أَسدٍ وعَديَّاً، بطن، أُمُّهُ: رُحم بنت كاهل بن أَسد وسعداً، أُمُّهُ أُمّ خارجة بنت سعد بن عبد الله بن قُداد البجليّ فولد كعبُ بن عمرو: سلولَ، وهو حاجبُ الكعبة، وسعداً، بطن، ومازناً؛ أُمُّهم: تُماضر بنت لُؤيّ بن غالب بن فهر.وحُبشيَّةَ؛ أُمُّهُ: القدُودُ بنت غُزيَّةَ بن جُشم بن بكر بن هوازن فولد سلُولُ بن كعب بن عمرو بن ربيعة: حُبشيَّةَ، حاجب الكعبةِ، والحزمر، وعديَّاً، أُمُّهم: تعمر بنت مازن بن عديّ بن عمرو بن ربيعةَ بن حارثةَ.فولد حُبشيَّةُ بن سلُولٍ: قُميراً، بطن، وحُليلاً، بطن، وهو حاجبُ الكعبةِ، بطن، وضاطراً، بطن، وكُليباً؛ أُمُّهم: المحضُ بنت عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثةَ.وهؤلاءبنو قُمير بن حُبشيَّةقال ابن كثير :والأظهر أنه منهم لا والدهم وأنهم من حمير قال أبو عمر :وإنما قيل لها: خزاعة، لأنها تخزعت عن عظم الأزد، والانخزاع: التقاعس والتخلف، فأقامت بمر الظهران بجنبات الحرم، وولوا حجابة البيت دهرا، وهم حلفاء بني هاشم.
قال أبو عمر: لنزول خزاعة الحرم ومجاورتهم قريشا قال ابن عباس: نزل القرآن بلغة الكعبين: كعب بن لؤي، وكعِب بن عمرو بن لحي، وذلك إن دارهم كانت واحدة ويقال لخزاعة: حلفاء رسول الله ( معه في كتاب القضية عام الحديبية، حين قاضى مشركي قريش، فأدخل خزاعة معه، وأدخلت قريش بني بكر، فأعان مشركو قريش حلفاءهم بني بكر، ونقضوا بذلك العهد، فكان ذلك سبب فتح مكة، لنصر رسول الله ( خزاعة حلفاءه، يريد حلفاء بني هاشم.
وروي عنه عليه السلام أنه قال يومئذ لسحابة رآها: إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب وأعطاهم النبي ( منزلة، لم يعطها أحداً من الناس، إذ جعلهم مهاجرين بأرضهم، وكتب لهم بذلك كتاباً.
الإنبا هو في خزاعة من الصحابة جماعة عمران بن حصين ومن خزاعة : حبي بباء مشددة معجمة بواحدة ممالة فهي حبي بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو من خزاعة، هي أم ولد قصي بن كلاب عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبد، وأمها ناهية بنت حرام بن نصر ابن عوف بن عمرو من خزاعة وأَكثمُ بن أَبي الجون، وهو عبدُ العُزَّى بن مُنقذ بن ربيعةَ بن أَصرم، الذي قال لهُ النبي صلى الله عليه و سلم: " وأَشبه بني عَمرٍو بهِ أَكثَم " ومنهم: سُليمانُ بن صُرد بن الجون بن أَبي الجون، صحبَ النبي صلى الله عليه و سلم وقُتل يوم " عينِ الوردة " وكان رأس التَّوَّابين الأَربعةَ آلاف ومنهم : عمرو بن الحَمقِ بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد، صَحبَ النبي صلى الله عليه و سلم وشهدَ مع عليّ مشاهدة، قتلهُ معاويةُ بن أَبي سُفيان بالجزيرةِ، وكان رأسهُ أَوَّلَ رأسِ نُصبَ في الإسلام وطلحةُ بن عبد الله، اللَّذي يقال لهُ طلحة الطلحات، وكان أَجود العرب منهم: بُديل بن ورقاءَ بن عبد العُزَّى بن ربيعةَ بن جُزيّ بن عامر بن مازن، الذي كتبَ إِليهِ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم يدعوه إلى الإِسلام وابنهُ عبد الله بن بُديلِ، قُتل يوم صفِّين مع عليّ بن أَبي طالب.
وكُثيِّرُ بن عبدالرَّحمن الشَّاعر، صاحبُ عزَّةَ ومنهم العالم المشهور : احمد بن نصر الخزاعي ومن خزاعة : بنو المصطلق ومنهم : زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم : جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن الحارث بن مالك بن جذيمة بن سعد بن عمرو المصطلقية، (وسعد هو المصطلق، وهي) زوجة رسول الله من أمهات المؤمنين، وكانت من سبي المريسيع،